لماذا يحب الصيادون صيد الفهد؟

بالنسبة للعديد من الصيادين، يعتبر النمر الذكر الضخم بمثابة تذكار لمدى الحياة، حيث يعتبر من السنوريات (أو القططيات؛ كالأسود مثلًا) الجذابة جدًا، وتتمتع الفهود أيضًا بجاذبية فريدة للصيد، لكونها معروفة بتصرفاتها العدائية عند تعرضها للإصابة؛ مع مخالبها الحادة، وفكها القوي والمخيف، وسرعتها الخاطفة، ومزاجها الخطير، وكل تلك الصفات تشكل فرصةً للدخول في منافسةٍ قوية بالنسبة للصياد، ويشار إلى أن عددًا قليلاً من الصيادين يُقتلون على يد الفهود المصابة، فإذا لم يتم القضاء على الفهد جيدًا، وضمان أن يرسو في مكانه، فإن الصياد سيصبح على الفور في موقفٍ صعب، في حين أنه قد يبدو من المثير الخوض في هذه المواقف، إلا أن معظم الصيادين المحترفين سيعترفون بأن هذا هو العدو الأكثر رعبًا.[١]


الفهود قطط ذكية بشكل لا يصدق، وقد يكون من الصعب جدًا اصطيادها إذا لم ينتبه الصياد للتفاصيل الصغيرة على طول رحلة الصيد، وتمتلك الفهود أيضًا سمعًا جيدًا للغاية وحاسة شم ممتازة، ولذلك يجب أن يكون الصيادون على استعداد للجلوس بثبات تام وفي صمتٍ تام لساعاتٍ متتالية أثناء الصيد، لأن أدنى حركة قد تخيف الفهد الذي يقترب من الطُعم.[١]


أفضل وقت لصيد الفهد

أفضل وقت لصيد الفهود هو عند الفجر أو الغسق؛ حيث تكون هذه الحيوانات أكثر نشاطًا في الصباح الباكر والمساء نظرًا لكونها حيوانات ليلية، وأفضل وقت للصيد من السنة هو الأشهر الباردة حيث تكون الفهود أكثر نشاطًا، كما أن مدة صلاحية الطُعم ستستمر لفترةٍ أطول في الأجواء الباردة؛ على الرغم من أن الفهود يمكن أن تأكل اللحوم الفاسدة أيضًا.[٢]


مناطق اصطياد الفهد

يمكن اصطياد الفهود في العديد من البلدان الأفريقية، والتي تضم أكثر وجهات الصيد، وهي؛ تنزانيا، وزيمبابوي، وناميبيا، وموزمبيق، أما جنوب إفريقيا وزامبيا فتتأثران من وقتٍ لآخر بإغلاق الصيد والفرص المحدودة، وتعتبر إثيوبيا أيضًا وجهة مناسبة للمارسة صيد الفهود.[٢]


طريقة صيد الفهد

يمشي الفهد كثيرًا عبر الممرات السهلية؛ مثل مجاري الأنهار، كما أن النتوءات الصخرية توفر له أماكن استراحة نهارية آمنة، ونقاط كمائن جيدة لضمان الحصول على الفريسة، ونظرًا لطبيعة الفهد المنعزلة، فإن صائدي الفهد الناجحين يمكثون لمدة 14 يومًا على الأقل في منطقة الصيد، ويتم تأمين الطُعم باستخدام اللحوم المتوفرة وتعليقها على شجرة قابلة للتسلق في منطقة يتردد عليها الفهد، حيث تجذبه رائحة الأحشاء إلى جانب الدم واللحم المتحلل في الطُعم، ويوضع الطُعم عادةً في منطقة كثيفة أو غابة، بالقرب من طرق التنقل المفضلة للفهود.[٣]


أثناء الاختباء في موقع الصيد خلف ستارة من الأعشاب؛ غالبًا ما يرى الصيادون حيوانات أخرى تزور موقع الطُعم ويتفقدون مصدر الطعام الجديد، وقد تقترب النسور، والضباع، وحتى الأسود من موقع الطُعم، وأي مفترساتٍ أخرى موجودة في المنطقة المجاورة لموقع الصيد، ومن الممكن أن تمر ساعات أحيانًا دون رؤية أي شيء، ولكن النجاح يستحق الصبر، وعندها سيظهر الفهد المنتظر أخيرًا ويقفز إلى الطًعم المتواجد على الشجرة، وعندها يمكن القبض عليه.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Leopard Hunts in Africa", africahuntingoutfitters, Retrieved 31/10/2021.
  2. ^ أ ب "Leopard hunting", Book Your Hunt, Retrieved 31/10/2021.
  3. "Leopard hunting", Hunt In Africa, Retrieved 31/10/2021.