بحث عن صيد الطيور

نظرة عامة حول صيد الطيور

منذ آلاف السنين كانت الطيور وخاصة الطيور المهاجرة إضافة مهمة إلى النظام الغذائي للإنسان، إذ تم اصطياد أنواع مختلفة من الطيور بهدف استخدامها كغذاء ولا زال هذا الأمر مستمرًا إلى اليوم، وفي العصر الروماني تم الاحتفاظ بالطيور المغردة الملونة والجميلة بشكلٍ خاص في أقفاص وذلك بهدف استخدامها كنوعٍ من الزينة، وقد تطورت العديد من تقاليد صيد الطيور والتي لا تزال منتشرة على نطاقٍ واسع، وقد ينتهي المطاف بالحيوانات التي تم اصطيادها في المطابخ لطهيها، أو في الأقفاص، أو في المجموعات التذكارية، أو كفخٍ جيد لصيد أفراد آخرين من نفس النوع، بالإضافة إلى أن بيع الطيور المغردة التي يتم اصطيادها يمثل دخلًا مهمًا للناس في أجزاء معينة من العالم.^[١]

أهم طرق صيد الطيور

كان صيادو الطيور مبدعين للغاية في الماضي، وحتى في عصور ما قبل التاريخ، فقد طوروا العديد من الطرق للقبض على الطيور، وفي الوقت الحالي تم ابتكار طرق أخرى لصيد الطيور، وفيما يأتي توضيح لأهم هذه الطرق:^[٢]

• استخدام المصائد؛ والتي تعتبر من الطرق الغير قانونية لصيد الطيور، وتوجد مصائد الطيور بعدة أشكالٍ وأحجام؛ أهمها المصائد الحجرية، والمصائد القوسية، ومصائد السلم.
• استخدام الأسلحة النارية؛ حيث يعد استخدام الأسلحة النارية الطريقة الأكثر شيوعًا لصيد الطيور، والسلاح المفضل لصيد الطيور هو البندقية، وخاصة التي تمتلك تشتتًا كبيراً في الطلقات، مما يزيد من إمكانية إصابة الطيور الصغيرة حتى من مسافة بعيدة.
• استخدام الشباك؛ وهي طريقة تستخدم في جميع أنحاء العالم لصيد الطيور، وهي من أفضل الطرق المستخدمة لاصطياد الطيور الحية، فاستخدامها يحافظ على حياة الطائر، وخاصة إذا كان الصياد يرغب ببيعه لاستخدامه في أغراض الزينة مثلًا.
• استخدام السم لقتل الطيور؛ واليوم أصبح استخدام المبيدات الحشرية أكثر شيوعًا لهذا الغرض.
• استخدام الأفخاخ الحية في الصيد؛ والتي تساعد في إمساك الطيور وهي حية.
• سرقة أعشاش الطيور؛ للحصول على صغارها.

أسباب صيد الطيور

يوجد أسبابٌ مختلفة تدفع الناس لصيد الطيور، ومن أهمها ما يأتي:^[١]

• مصدر للغذاء؛ إذ تعد الطيور البرية جزءًا من الأطباق الشعبية في العديد من بلدان العالم اليوم.
• تجميع الطيور لغايات التجارة بها، وخصوصًا الطيور الملونة، وطيور الغناء (التي تصدر أصواتًا جميلة؛ كالكناري)، ويعد هذا نشاطًا غير قانوني.
• قتل الطيور البرية التي تتسبب في إفساد النباتات والمحاصيل الزراعية، ولذلك يُسمح بإطلاق النار بانتظام على بعض الأنواع، مثل؛ الحمام الخشبي الذي يسبب الضرر للمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الإوز.
• كسب الكثير من المال من صيد الطيور وبيعها، إذ يمكن تحقيق أرباح كبيرة في المناطق التي تعتبر فيها الطيور نوعًا من الأطعمة الشهية.
• صيد الطيور كنوعٍ من العادات والتقاليد في بعض المناطق.
• صيد الطيور بهدف المتعة والتسلية فقط.

أهم النصائح للمبتدئين في صيد الطيور

فيما يأتي أهم النصائح التي يمكن للأشخاص المبتدئين في صيد الطيور اتباعها للحصول على نتائج مرضية:^[٣]

• الاستفادة من خبرات المختصين من خلال الانضمام إلى الدورات التعليمية للصيد.
• الخروج للتدريب في الميدان بعد الانتهاء من الدورات التعليمية.
• تجهيز معدات وملابس الصيد المناسبة، مثل البندقية والذخيرة، كما ينصح بلبس قبعة وسترة ذات جيوب كثيرة لوضع الأدوات المستخدمة فيها عند الحاجة لذلك.
• اختيار مكان مناسب تتواجد فيه الطيور؛ إذ يجب معرفة أماكن تواجد الطيور وكيفية توزعها في المناطق المختلفة.
• استخدام كلاب الصيد؛ إذ يمكنها تحديد مواقع الطيور، ولكن يجب اختيار الكلب المناسب لهذه المهمة.

لماذا يجب حماية الطيور من مخاطر الصيد الجائر؟

تقدم الطيور البرية خدمات مهمة وعديدة للبيئة ولهذا يجب وضع قوانين صارمة لحمايتها من الصيد الجائر، وفيما يأتي أهم هذه الخدمات:^[٤]

• مكافحة الآفات؛ إذ إن المصدر الأساسي للغذاء للعديد من الطيور هو الحشرات، حيث أثبتت الطيور أنها ذات فائدة كبيرة من حيث الحد من فقدان المحاصيل والأشجار بسبب إصابتها بالحشرات، ففي هولندا مثلًا، تحمي الطيور الآكلة للحشرات بساتين التفاح من التلف.
• التلقيح؛ إذ تساعد الطيور في عملية تلقيح الأزهار جنبًا إلى جنب مع الفراشات وبعض الحشرات، ووفقًا لمركز العلوم البيئية في جامعة إنديانا-بوردو؛ فإنه يتم تلقيح نسبة 3 - 5% من حوالي 1500 من المحاصيل والنباتات الطبية المهمة اقتصاديًا بواسطة الطيور.
• تعمل الطيور كحلقات متحركة فعالة للغاية بين الكائنات الحية وغير الحية من خلال تبادل المواد العضوية وغير العضوية، وتعرف هذه العملية باسم دورة المغذيات، حيث تعتمد الكائنات الحية على هذا النشاط، وتعد الطيور مثالية للعمل من خلال انتقالها المستمر من موطنٍ إلى آخر.
• تنظيف الجثث، فبدون هذه الخدمة، سيعاني العالم من الكثير من الأمراض.