الصيد الجائر للطيور

يُعرف الصيد غير القانوني للطيور بأنه أي فعل متعمّد يؤدي إلى موت أو إبعاد طائر واحد من البرية، وهذا محظور بموجب القانون الوطني للتشريع، ويحدث الصيد الجائر لطيور غالبًا أثنا هجرتها، إذ تهاجر العديد من الطيور التي تتكاثر في شمال وغرب أوروبا وكذلك في آسيا الوسطى إلى الجنوب لقضاء فصول الشتاء في إفريقيا أو الشرق الأوسط أو جنوب أوروبا في الربيع، وتعود شمالًا إلى مناطق التكاثر، حيث تكون هذه الهجرات محفوفة بالمخاطر، فيحدث فيها القتل غير القانوني على نطاق واسع عبر مسار الطيران في كل من الربيع والخريف كل عام على مستوى العالم.[١]


وتواجه الكثير من مسارات هجرات الطيور الأخرى مخاطر الصيد الجائر، على سبيل المثال، في مسار الطيران بين شرق آسيا وأستراليا ومسار الطيران الأطلسي في الأمريكتين، يتم قتل الأنواع أو أخذها بشكل غير قانوني لأسباب متنوعة مثل الغذاء أو التجارة أو الرياضة أو لاستخدامها كحيوانات أليفة في أقفاص أو أفخاخ.[١]


تُحاصر الطيور المهاجرة في المصائد حتى الموت، حيث يتم ذبح الملايين منها كل عام قبل أن تتمكن من الوصول إلى مناطق تكاثرها، وينتشر الصيد غير القانوني للطيور البرية وإطلاق النار عليها وأخذها والاتجار بها في العديد من البلدان في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يستخدم الصيّادون غير القانونيين طرقًا وأدوات وتقنيات مختلفة يجب فهمها حتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الاستجابة المناسبة لها.[٢]


أسباب صيد الطيور

وفقًا لمنظمة "BirdLife International"، يتم صيد الطيور لاستخدامها كحيوانات أليفة أو للعرض بنسبة 37% من جميع أنواع الطيور، أو صيدها للحصول على الطعام بنسبة 14% وللرياضة بنسبة 4%، كما يتم احتجاز الطيور بشكل غير قانوني بغرض الصيد أو بيعها للمطاعم، والغالبية العظمى من الطيور التي يتم تداولها هي طيور مغردة، بما في ذلك العصافير التي تُباع في الأسواق المحلية أو التي يتم تهريبها إلى الخارج إما حيّة أو ميّتة، وتُباع الطيور الجارحة وخاصة الصقور في أسواق الخليج العربي، الجدير بالذكر أنّ نسبة كبيرة من الطيور المحاصرة لهذه الأغراض لا تنجو من سلسلة التهريب أو تموت في الأسر.[٣]


طرق الصيد الجائر للطيور

تعتمد طريقة الصيد على نوع الطيور والسبب في اصطياد هذا الطائر، فمثلاً لا يتم اصطياد طائر الحسون بغرض أكله والاستفادة من لحومه، بل يتم اصطياده لشكله الجميل وصوته الرائع، لذلك يتم صيده حياً فقط، وهناك أنواع أخرى يتم صيدها من أجل أكل لحومها، وهنا سنعرض الطرق الأشهر المستخدمة في الصيد، ولماذا يتم استخدام كل طريقة منها:[٤]


الأسلحة النارية

غالبًا ما تستخدم الطلقات التي تنثر الحبيبات المعدنية الصغيرة بعد إطلاقها من السلاح الناري، حتى تُصيب أكبر عدد ممكن من الطيور مجتمعة بجانب بعضها البعض، ومن الطبيعي ألا تستخدم هذه الطريقة إلا لصيد الطيور بغرض أكل لحومها، لأنها ستموت وبالتالي لن يستطيع الصياد استغلال صوتها أو جمالها.[٤]


الشبكات

تختلف أنواع الشباك المستخدمة في الصيد؛ بعضها مستقيم على الأرض، وبعضها يتم تعليقه بين الأشجار والأعمدة، حيث تستخدم الشباك عادة لاصطياد الطيور للاحتفاظ بها وصيدها على قيد الحياة، للاستمتاع بجمالها أو بصوتها العذب مثل طائر الحسون، والعندليب، والشحرورالأسود، وجميع أنواع الببغاوات وطيور الجنة الرائعة الجمال.[٤]


المصائد

تختلف أنواع المصائد المستخدمة لصيد الطيور، ولكن آليتها متشابهة، فشكلها العام مماثل للمصائد المستخدمة لصيد الذئاب ولكنها أصغر حجمًا أو أقل قوة في الإغلاق على الفريسة.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Spotlight on the illegal killing of birds"، Data Zone، 22/11/2021، اطّلع عليه بتاريخ 21/11/2021. Edited.
  2. "Illegal hunting methods: A closer look at the Mediterranean", birdlife, 23/11/2021, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  3. "Environmental crime endangers biodiversity: Stop the Illegal Killing, Taking and Trade of Migratory Birds", CMS, 23/11/2021, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Bird Hunting Methods", worldmisc, 23/11/2021, Retrieved 21/11/2021. Edited.