بحث حول الصيد

ما المقصود بالصيد؟

يمكن اعتبار الصيد هواية أو نشاط رياضي، يتم باستخدام الأسلحة والفخاخ وغيرها من أشكال الأسلحة لاصطياد الحيوانات أو قتلها، هناك الكثير من الأسلحة التي يمكن استخدامها والتقنيات التي يمكن اعتمادها للقيام بالصيد بشكل فعال، تتضمن العملية تعقب ومطاردة الحيوانات باختلاف أنواعها، حيث غالبًا ما يصطاد الناس الحيوانات البرية أو الحيوانات الوحشية من أجل الطعام، أو لأسباب ترفيهية أو بهدف القضاء على الحيوانات المفترسة.^[١]

بدايات الصيد

يعتبر صيد الحيوانات والطيور البرية أحد أقدم الأنشطة الاقتصادية البشرية، فالصيد معروف لجميع الشعوب، إذ كان الصيد في الغالب مسعى جماعي في العصر الحجري القديم، حتى الفريسة كانت تؤكل بشكل جماعي، وكان الصيد أيضًا مقترنًا عادةً بجمع الطعام وصيد الأسماك، بعد ذلك، ومع زراعة الأرض وتربية الماشية وتقدم الحضارة، تحسنت أسلحة الصيد، مما أدى إلى التطور بشكل تدريجي إلى الصيد التجاري.^[٢]

أنواع الصيد

هنالك أشكال متنوعة للصيد وتقنيات مختلفة يمكن اعتمادها، وهي كما يلي:^[١]

• صيد التمويه (Camouflage Hunting): التمويه مهارة مهمة في الصيد، إذ ينطوي هذا النوع من الصيد على بقاء الصيادين متخفيين عن مرئى الحيوان المراد اصطياده. 
• الصيد مع الكلاب (Dog Handlers): هو أسلوب صيد يتم تنفيذه بفاعلية ضمن الفريق، حيث يتم تدريب الكلاب المستخدمة من أجل نجاح الصيد، حيث يعتبر الكلب المدرب بشكل جيد أحد الموارد المهمة بالنسبة للصياد.
• صيد الطرائد الكبيرة (Big-game hunting): يطلق هذا الاسم على الصيد الذي يتم ممارسته على الحيوانات الكبيرة كالدببة، والغزلان وغيرها من الحيوانات، في هذا النوع من الصيد يفضل أن تكون جميع معدات الصيد جاهزة، لضمان الأمان في حالة رغبة الفريسة بالانتقام.
• صيد الطرائد الصغيرة (Small Game Hunting): هذا النوع من الصيد شائع جدًا، يتراوح موسمه على مدار السنة، يمكن أن يكون لاستخدام الكلاب أهمية كبيرة به، خصوصًا إذا كانت مدربة بشكل صحيح.
• الصيد النشط (Active Hunting): يتطلب هذا النوع السير مسافات طويلة على الأقدام أثناء مراقبة ومطاردة الفريسة، قد يتطلب الأمر أيضًا الدخول في الغابات، لذلك يجب على الصياد الذهاب بكامل المعدات، كما يجب استخدام أقمشة جيدة التهوية ومعدات صيد خفيفة الوزن.
• الصيد باستخدام الطعم (Bait Hunting): يتضمن هذا النوع من الصيد الجلوس بدون حركة لفترة طويلة، لذلك يجب أن تكون جميع معدات الصيد جاهزة، لأنه لا أحد يعرف متى ستظهر الفريسة.
• صيد السفاري (Safari): يتم هذا النوع من الصيد في المناطق التي تتصف بدرجات حرارة عالية، لذلك يجب استخدام الملابس الرقيقة بسبب المناخ الجاف والمتقلب في المنطقة.
• الصيد الترفيهي (Recreational Hunting): لا يعد إسقاط الفريسة أولوية في هذا النوع من الصيد، فالهدف منه هو الخروج من أجل المتعة، ولكن على الصياد امتلاك ترخيص لذلك.

أسلحة الصيد

كانت أقدم أسلحة الصيد هي الحجارة والفؤوس الحجرية والعصي والسهام والرماح، ثم تضمنت الأسلحة اللاحقة المسامير والرماح والخناجر والسكاكين، والشباك والأفخاخ غير المراقبة، وكان للقوس أيضًا أهمية خاصة في تطوير الصيد، والذي ظل سلاح الصيد الرئيسي لمعظم الشعوب حتى ظهور الأسلحة النارية كالبنادق والمسدسات.^[٢]

نصائح لممارسة الصيد

يصطاد بعض الناس كرياضة بينما يفعل الآخرون ذلك لإطعام أسرهم وتخزين طعام إضافي لفصل الشتاء، وفيما يلي بعض النصائح للصيادين المبتدئين التي يمكن أن تساعدهم على البدء:^[٣]

• التحلي بالصبر: الشيء الذي يعاني منه العديد من الصيادين المبتدئين هو مقدار الوقت الذي لديهم، حيث يتطلب الصيد الكثير من الصبر، حتى أثناء المشي في الغابة، يجب أن يتحرك الصياد ببطء شديد مع توخي الحذر، لأنه لا يعرف ما الذي سيفاجئه.
• الهدوء: واحدة من أفضل نصائح هي الهدوء قدر الإمكان، إذ تمتلك الحيوانات حواس أقوى بكثير من البشر، ويمكنها سماع الأصوات الصغيرة من مسافة بعيدة، إذ من الممكن أن يخطو الصياد على غصن ويحطمه، ويخيف الحيوانات، خاصة إذا كانت في حالة تأهب قصوى.
• استخدام المعالم: التواجد في الغابة طوال اليوم هو أمر مربك خصوصًا في حال عدم معرفة الصياد مكانه، فمن الأفضل استخدام المعالم للمساعدة في تحديد المكان وأين يجب أن تكون الوجه القادمة.
• إزالة العوائق: يجب إزالة أي عائق قد يقف في طريق الصياد، مثل الفروع التي ممكن أن تعترض طريق الرؤية.
• البحث عن الأدلة وتتبعها: إذ أفلت أو هرب الحيوان بعد إطلاق الطلقة أو الرمح أيا كان السلاح المستخدم للصيد، يجب على الصياد الانتظار قليلاً، ثم البحث عن مسار دم في المنطقة التي تم التصويب فيها على الفريسة، لأنه في بعض الأحيان سيكون هنالك بقعة دم واضحة، يجب اتباع مسارها للوصول إلى الفريسة.
• عدم الاستسلام: قد يقضي الصياد في بعض الأحيان أيامًا عديدة دون رؤية حيوان واحد، لذلك كلما ذهب الصياد للصيد، سيتعرف أكثر على الغابة والحيوانات، إذ إن الصيد تحدٍ يتطلب الكثير من المهارة ولا يمكن القيام به بين عشية وضحاها.

أضرار وسلبيات الصيد

بالرغم من أن الصيد يعتبر ضرورة للبعض، وعند البعض الآخر يعتبر هواية أو رياضة، إلا أن ممارسة الصيد وخصوصًا الصيد الجائر، يضم السلبيات الآتية:^[٤]

• تقضي الظواهر الطبيعية مثل الافتراس بين الحيوانات، والجوع، والأمراض على الحيوانات الأكثر مرضًا وضعفًا، ولكن في الصيد يسعى الصيادون لقتل الحيوانات الأكبر والأقوى، وهذا يضعف عدد الحيوانات الباقية.
• غالبًا ما يتم تجاهل القوانين التي تحمي الحياة البرية عند ممارسة الصيد.
• عندما يتم قتل الحيوانات يحدث تشتيت للعائلات، وغالبًا ما تترك الحيوانات الصغيرة تموت جوعًا أو مهددة لهجمات الحيوانات الأخرى.
• غالبًا ما يقوم الصيادون بإصابة وقتل حيوانات أخرى بالخطأ، بخلاف الحيوانات التي يريدون اصطيادها.
• في بعض الأحيان يجرح الصيادون أو يقتلون أنفسهم أو غيرهم من البشر، مثل زوار المنتزهات أو الصيادين الآخرين.
• غالبًا ما يتم تقييد الكلاب المستخدمة في الصيد بالسلاسل، كما تُحرم من الرعاية البيطرية الروتينية، وأحيانًا تُفقد بعض الكلاب أثناء عمليات الصيد.
• الوحشية في قتل الحيوانات، إذ لا تموت الحيوانات التي يتم اصطيادها بسرعة، حيث أظهرت دراسة بريطانية أن بعض الغزلان المصابة، عانت لأكثر من 15 دقيقة قبل الموت.
• عندما تهرب الحيوانات المصابة من الصيادين، فإنها عادة ما تتحمل نفوقًا مؤلمًا لفترات طويلة، نتيجة الافتراس أو الصدمة.