بحث عن صيد المأكولات البحرية

تمثل العديد من الكائنات البحرية مصدرًا قويًا للغذاء، حيث تشمل المأكولات البحرية العديد من أنواع الأسماك، وكذلك المحار والمخلوقات البحرية الأخرى مثل الحبار، ويتم تربية بعض أنواع المأكولات البحرية في البرك أو في أقفاص في البحر، لكن معظم الأسماك تؤخذ حية من المحيط بواسطة قوارب الصيد التجارية الكبيرة، ويتسبب الصيد التجاري في الكثير من الأضرار من خلال الصيد الجائر، عبر الصيد بالشباك الضخمة التي يمكنها صيد كل شيء، بما في ذلك الأسماك الصغيرة جدا التي لا يمكن بيعها، والمخلوقات البحرية الأخرى مثل الدلافين، ولكن هذا النوع من الضرر لا يتسبب فيه الأشخاص الذين يذهبون للصيد في قوارب الصغيرة أو الذين يصطادون بصنارة الصيد.[١]


أنواع الحيوانات البحرية

تشمل الحيوانات البحرية، الأسماك التي يتم تناولها على نطاق واسع؛ كالسلمون، والتونة، والنهاش، والماكريلن وسمك القد، والسلمون المرقط، والكارب، وسمك السلور، والسردين، حيث يتم صيد معظمها في البحر أو في البحيرات والأنهار، ويمكن أيضًا أن تؤكل العديد من الكائنات البحرية الأخرى، بما في ذلك بعض الكائنات ذات القشرة الخارجية التي يجب إزالتها قبل الوصول إلى اللحم، ويشمل هذا النوع من المأكولات البحرية؛ الكركند، وسرطان البحر، وجراد البحر، والقريدسن والروبيان، وأيضًا ذوات القشرة الصلبة جدًا التي يصعب فتحها، وتشمل المحار وبلح البحر، ونبات البحر، بالإضافة للكائنات البحرية الأخرى الصالحة للأكل، مثل الحبار، والأخطبوط، ويمكن أيضًا تناول بيض السمك مثل سمك الحفش الذي يعتبر من أكثر الأطعمة باهظة الثمن في العالم، والمعروف باسم الكافيار.[١]


طرق صيد المأكولات البحرية

لصيد الكائنات البحرية العديد من الطرق المختلفة، والتي يتم تحديدها حسب نوع الكائن البحري والكمية المراد صيدها، وفيما يلي أبرز طرق الصيد البحري:[٢]


أولًا: الصيد بالشباك

يتم صيد أكثر من 80% من الأسماك عن طريق الشباك، وفيما يلي أهم أنواع الشباك المستخدمة بالصيد:[٣]

  • الصيد بالشباك الكيسية (Purse Seine): تعتبر الطريقة الأكثر شيوعا لصيد الأسماك، حيث يتم صيد أكثر من نصف التونة باستخدام الشباك الكيسية.
  • الصيد بشباك الجر (Trawling): ويتم عبر سحب شبكة عبر الماء خلف قارب، ولهذه الشباك نوعان؛ الأولى شباك الجر في القاع، والثانية هي شباك الجر في منتصف المياه.
  • شباك الجر السفلي (Bottom trawl): تتضمن شباك الجر السفلي أوزان تسمح للشبكة بالوصول إلى قاع البحر، ثم يتم سحبها عبر القاع لالتقاط الأسماك.
  • الشبكة الخيشومية (Gillnet): يتم إعداد شبكات الخيشومية على أن تكون جدار به ثقوب، تسبح الأسماك عبره دون أن تشعر لتعلق بداخلها.


ثانيًا: الصيد بالخيط

تعد الخيوط الطويلة إحدى أنواع أساليب الصيد بالخيط، وهي خيوط طويلة جدًا تحتوي على أكثر من خطاف موزعين على بضعة أقدام من طول الخيط، يمكن أن يصل طولها إلى عدة أميال، وتستطيع الخيوط الطويلة حصاد ما يقارب الـ 20% من الصيد العرضي، تعد مشكلات الخيوط الطويلة في كونها مصائد للكائنات القريبة من السطح، لأنه باستخامها يتم صيد الطيور البحرية وأسماك القرش والسلاحف التي تأكل الطعم الموجود عليها، أما الصيد باستخدام خطاف واحد وخيط واحد، يسمح للصياد باصطياد الأسماك بشكل فردي ودقيق، دون الإضرار بالأنواع الأخرى كما في الخيوط الطويلة.[٢]


ثالثًا: نعرات المحار

يشبه الصيد بالنعرات (Dredge)، الصيد بشباك الجر في القاع، ولكن بدلاً من استخدام الشبكة، يتم سحب مجرفة معدنية في القاع لتجميع المحار، وذوات الصدفتين المدفونة مثل الأسقلوب أو البطلينوس أو بلح البحر.[٢]


رابعًا: الفخاخ والأواني

تستخدم الفخاخ والأواني بشكل أساسي لصيد اللافقاريات مثل سرطان البحر، ويتم ذلك من خلال إسقاط الفخاخ أو الأواني في القاع مع الطعم لجذب سرطان البحر، إذ تحاصر هذه الكائنات بمجرد زحفها للداخل، حيث لا يمكنها الهروب، ويتم سحبها إلى السطح عند عودة الصيادين.[٢]


خامسًا: الغوص

يتم حصاد بعض الكائنات البحرية، مثل قنافذ البحر وخيار البحر بواسطة الغواصين.[٢]

 

وضع المخزون السمكي العالمي

تعد صحة الأسماك في العالم من أكبر المخاوف عندما يتعلق الأمر باستدامة الصيد، إذ مع تجمعات الأسماك، يوجد شيء يجب أخذه في عين الاعتبار، ألا وهو ما يحدث لأعدادها حول العالم، إذ تعمل عمليات الصيد السريعة على خفض تكاثرها، حيث تتعرض حوالي ثلث الأرصدة السمكية العالمية للصيد الجائر.[٤]


ما زالت بيانات الأرصدة السمكية العالمية غير كاملة، ومع ذلك، هناك العديد من الطرق المستخدمة لفهم صحة الأرصدة السمكية بشكل أفضل، إحدى الطرق هي المسوحات العلمية على نطاق صغير في مناطق محددة، ولكن هذه المسوحات تقدم بعض المؤشرات عن تجمعات الأسماك، ولكنها غالبًا ما تكون محلية ولا تقدم ملفًا صحيًا كاملًا، أما الطريقة الثانية تتم في إجراء تقييمات المخزون على نطاق واسع، حيث أصبحت هذه التقييمات حجر الأساس لإدارة مصائد الأسماك.[٤]


أُطلقت قاعدة بيانات "RAM Legacy" لأول مرة في عام 2009، يقودها فريق في جامعة واشنطن، غطت 166 من مخزون الأسماك في العالم والتي تشكل حوالي 20% من صيد الأسماك العالمي، حيث غطت العديد من مناطق الصيد الرئيسية في العالم، كالولايات المتحدة، وكندا، والنرويج، وأيسلندا، وأوروبا، وبيرو، وتشيلي، والأرجنتين، ومصائد أسماك التونة في أعالي البحار، ونيوزيلندا، واليابان، بالإضافة إلى معظم مصائد الأسماك الرئيسية في جنوب إفريقيا، وأستراليا، ولكن لسوء الحظ، تفتقر قاعدة البيانات إلى بيانات من معظم مصائد الأسماك في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.[٤]



المراجع

  1. ^ أ ب "Fish and Seafood Vocabulary", Englishclub, Retrieved 24/10/2021.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Commercial Fishing Methods", Sustainable Fisheries.
  3. "Commercial Fishing Methods", Sustainable Fisheries, Retrieved 24/11/2021.
  4. ^ أ ب ت Hannah Ritchie and Max Roser (1/10/2021), "Fish and Overfishing", Our World In Data, Retrieved 25/10/2021.