ما المقصود بالصيد البري؟

ما هو الصيد البري؟

يعرّف الصيد (بالإنجليزية: Hunting) أو الصيد البري (بالإنجليزية: Wild Hunting)، على أنه الفعل الذي ينطوي على البحث عن الحيوانات والطيور البرية ومطاردتها وقتلها، باستخدام الأسلحة النارية والقوس والسهم وغيرها من الأسلحة، ويطلق مصطلح الصيد في بريطانيا وأوروبا الغربية على اصطياد الحيوانات البرية بمساعدة كلاب الصيد التي تصطاد بالرائحة، بينما تُعرف رياضة صيد الطرائد الصغيرة وصيد الطيور بالبندقية باسم الرماية، وفي الولايات المتحدة وأماكن أخرى، يستخدم مصطلح الصيد لكل من الصيد البري والرماية.^[١]

تاريخ الصيد البري

بالنسبة للبشر الأوائل، كان الصيد ضرورة، إذ كانت لحوم الحيوانات مصدرًا رئيسيًا للطعام، كما استخدمت جلودهم في الملابس، والقرون والعظام والحوافر في صنع الأدوات والأسلحة، وتنوعت طرق الصيد القديمة بحسب طبيعة التضاريس، والحيوانات التي تم اصطيادها، وبراعة الصيادين أنفسهم، والمواد والتقنيات المتاحة لهم، حيث تراوحت الأسلحة صعودًا في التعقيد والفعالية من العصي والحجارة المستخدمة لقتل الطيور وصيد الطرائد الصغيرة إلى الهراوات المصممة خصيصًا وعصي الرمي مثل المقابض الأفريقية، والرماح التي تتراوح من العصي المدببة البسيطة إلى تلك التي لها عمود أمامي منفصل، برؤوس شائكة، مسلحة بالحجر أو العظام أو المعدن. ^[١]

ومع تطور الزراعة تراجع الصيد عن كونه الوسيلة الوحيدة لدعم الحياة، ولكن استمر السعي إلى حماية المحاصيل أو القطعان، وكذلك من أجل الغذاء، كما كان للتدريب المستمر للصياد على الأدوات، وفي التتبع والمطاردة، قيمة اجتماعية في الحفاظ على نشاط المجموعة، وكسب المكانة، والحفاظ على التقاليد.^[١]

طرق الصيد البري

تتعدد أنواع أسلحة الصيد البري لعدة أنواع، ولكن أشهرها ما يلي:^[٢]

الصيد بالأسلحة النارية الحديثة

ربما يكون الصيد بالأسلحة النارية الحديثة هو الأسلوب الأكثر شيوعًا الذي يتم ممارسته اليوم، ولكن من المهم أن نفهم فورًا أن هناك مواسم وقواعد وأنظمة مختلفة لكل نوع من الأسلحة النارية، وغالبًا ما يكون لها مواسم مختلفة لاستخدامها، لذلك يجب فهم الطريقة التي يعمل بها كل سلاح ناري، وقوة تسديدته، لأنه المفتاح لزيادة فرصة المطاردة الناجحة.^[٢]

الصيد بالقوس

من بين الأنواع المختلفة للصيد، ربما يكون الصيد بالقوس هو ثاني طرق الصيد الأكثر شعبية، حيث يستخدم لاصطياد معظم أنواع الغزلان في الولايات المتحدة، حيث تحظى الغزلان ذات الذيل الأبيض والغزلان البغل أو الأيل طويل الأذنين على وجه الخصوص بشعبية كبيرة بين صائدي القوس، وهناك أيضًا بعض المناطق التي يُسمح فيها بصيد القوس للخنازير البرية والأغنام الكبيرة أيضًا. ^[٢]

أنواع الصيد البري

يمكن أنواع أو تكتيكات الصيد البري إلى عدة أنواع، منها:

صيد الطرائد الكبيرة

صيد الطرائد الكبيرة هو مصطلح يُطلق على عملية صيد معظم الحيوانات الأكبر من الأرانب والسناجب، ويعتبر صيد الطرائد الكبيرة، عند تنظيمه والتحكم فيه كما هو الحال في معظم البلدان اليوم، أداة عالية الكفاءة للحفاظ على الحياة البرية، إذ تعتمد إدارة عملية صيد الطرائد الكبيرة على صيد حصص مدروسة يحددها علماء الأحياء وغيرهم من المتخصصين لتعظيم فوائد الصيد وتقليل التأثير على الأنواع ككل.^[٣]

الصيد مع الكلاب

الصيد مع الكلب هو وسيلة قديمة للصيد، إذ ساعدت الكلاب البشر في الصيد منذ آلاف السنين في عملية الصيد، كما تم تطوير العديد من سلالات الكلاب للصيد خصيصًا؛ للعثور على الفريسة أو التخلص منها أو استردادها، عبر التدريب المتقن والكثيف، كما يجب أيضًا أن تعتاد الكلاب على الأصوات العالية مثل طلقات الرصاص، وسيحتاج الصياد إلى إحضار معدات الصيد المناسبة اللازمة للحفاظ على سلامة الكلب في الحقل.^[٤]

صيد التمويه

التمويه مهارة مهمة في الصيد، إنه ينطوي على بقاء الصيادين غير مرئيين لحيوان معين يعتزمون مطاردته، إذ يجب على الصياد أن يبقى بعيدًا عن الأنظار عن طريق تمويه نفسه مع المحيط، وذلك باستخدام ملابس وأدوات معينة تجعله يبدو وكأنه جزء من الطبيعة، ويجب الحرص أيضًا على احترافية التمويه لأن الحيوانات تتميز بنظر أقوى من البشر، وبالتالي تبقى هذه الطريقة واحدة من أكثر الطرق تحديًا في الصيد.^[٥]