ما هو الصيد الجائر البري؟

الصيد الجائر البري أو ما يسمى بالصيد البري غير المشروع، هو الرماية أو الصيد أو الاستيلاء غير القانوني على طرائد حيوانية أو نباتات من ملكية خاصة أو من مكان تكون فيه هذه الممارسات محظورة، وهو من الممارسات التي تشكل تهديدًا وجوديًا رئيسيًا للعديد من الكائنات البرية في جميع أنحاء العالم وهو أحد أسباب فقدان التنوع البيولوجي، ويعتبر الصيد البري الجائر من الأعمال البشرية المتسببة بسلسلة من المشاكل البيئية التي تهدد قدرة النظم الطبيعية والبشرية على الازدهار، وقد يكون إيقافه سبباً في حل المشكلات البيئية الصعبة، مثل؛ الاحتباس الحراري، وندرة المياه، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي؛ وهي أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين.[١]


ليست الحيوانات فقط عرضة للصيد الجائر بل النباتات أيضًا، فعلى سبيل المثال أثناء إزالة الغابات وإن لم تتم إزالتها بالكامل؛ قد يتم قطع الأشجار القيمة مثل خشب الورد أو الماهوجني بشكل غير قانوني في بعض المناطق الأمر الذي يتسبب بالقضاء على كل من أنواع الأشجار وجميع الحيوانات التي تعتمد عليها.[١]


الآثار السلبية للصيد الجائر البري

من أبرز الآثار السلبية للصيد الجائر:[٢]

تأثيره على المجتمعات المحلية

قام الصيادون في العام الماضي في الولايات المتحدة بقتل أكثر من 30 ألف فيل العام الماضي وبحسب الخبراء فإنه من المرجح أن تنقرض الأفيال خلال العقد القادم في حال استمرار الصيد الجائر بهذه الوتيرة، ولانقراض الحيوانات تأثير سلبي على قطاع السياحة في المجتمع المحلي بسبب اعتماد المجتمع على الحياة البرية لجذب السياح وهو ما يصنع مصاعب اقتصادية، إلى جانب مقاطعة السياحية بسبب الصيد الجائر المحلي حيث ستؤدي هذه المقاطعة للإضرار باقتصاد المجتمع حيث ستعاني المطاعم والفنادق والإيجارات وغيرها.


تأثيره على الحيوانات

يهدد الصيد الجائر الحيوانات بالانقراض، ففي عام 2011م تم إعلان انقراض وحيد القرن الأسود المغربي من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUNC) والذي كان يُستهدف من أجل قرنه، وقد تم تصنيف نمر سومطرة بأنه مهدد بالانقراض في الوقت الحالي وهو يستهدف من أجل سلقه وبيع أجزائه التي تصل قيمتها إلى 5000 دولار.


التأثيرات على البيئة

يؤدي الصيد الجائر إلى اختلال التوازن البيئي بسبب تغير الكثافة العددية للحيوانات، فعلى سبيل المثال عندما كان الذئب الرمادي في أمريكا الشمالية على وشك الانقراض ارتفعت أعداد الأيائل في متنزه يلوستون الوطني والتي كانت تأكل شجرة الحور الرجراج المهددتين بالانقراض، وبالتالي فإن الصيد الجائر يهدد النظام البيئي بجميع مكوناته من الحيوانات والنباتات ومواطنها الطبيعية مما يؤدي إلى تهديد حياة البشر على المدى البعيد.


كيفية الحد من الصيد الجائر البري

من الحلول المتبعة للحد من الصيد الجائر:[٣]


تطبيق قوانين أكثر صرامة لردع الناس

الطريقة الأكثر فاعلية للحد من الصيد الجائر هي تطبيق قوانين أكثر صرامة خاصة القوانين المتعلقة بحظر أنشطة تساهم في زيادته مثل التجارة غير المشروعة في الحيوانات مع ضرورة إسهام القوانين في الحد من تصنيع المنتجات من المستخلصات الحيوانية المهددة بالانقراض مثل النمور والدببة والحيتان، وتطبيق القوانين اللازمة لتنظيم استهلاك لحوم الطرائد، كما أنه من المهم وضع قوانين لمراقبة الصيد القانوني وإدارته بشكل صحيح في حالات ممارسته لغايات المتعة أو كرياضة للمساعدة في الحفاظ على النظم البيئية البرية.


نشر الوعي عن مخاطر الصيد الجائر البري

من المهم الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت ومنصات خلق الوعي الأخرى مثل المدارس لنشر وزيادة الوعي حول تداعيات الصيد الجائر وأهمية الامتناع عن هذه الممارسة، حيث أنه يجب أن يشكل توثيق المشاكل المرتبطة بالصيد الجائر للحوم البرية الخطوات الأولية ثم اتباعه بحملات الحفظ والإبلاغ عن الصيد غير القانوني والجائر والتركيز على صيد الأنواع المهددة بالانقراض.


الامتناع عن شراء منتجات تحتوي على أجزاء الحيوانات المصطادة

من الحلول التي تساهم بقوة في الحد من الصيد الجائر وذلك من خلال مقاطعة والامتناع عن شراء المنتجات التي تحتوي على أجزاء حيوانية أو تلك المصنعة بمواد خام تم الحصول عليها من الأنواع المهددة بالانقراض، كالمعاطف الجلدية والملابس بالفراء وكريمات التجميل والمكياج وزيوت الجسم والمجوهرات التي استخدم في صناعتها أجزاء من أصداف أو أنياب حيوانات مهددة بالانقراض.


حقائق رقمية عن الصيد الجائر الحيوانات

من أبرز الإحصائيات حول الصيد الجائر:[٤]

  • تم صيد 668 من حيوان وحيد القرن في جنوب إفريقيا في عام 2012م، ثم ارتفعت الحصيلة في يناير 2013م إلى 946 بمعدل صيد حيوانين في اليوم.
  • انتقلت الأفيال الإفريقية من وجودها بعدد يقدر بالملايين في بداية القرن العشرين وحوالي 100 ألف فيل من الأفيال الآسيوية إلى فئة المهددة بالانقراض فقد بقي حوالي 450 ألفاً إلى 700 فيل أفريقي و35 ألفاً إلى 40 ألف فيل آسيوي.
  • تم تسجيل 13 عملية ضبط في عام 2011م ومصادرة أكثر من 23 طناً من العاج؛ وهذه الكمية تحتاج إلى صيد 2500 فيل على الأقل.
  • يشير تقرير للأمم المتحدة عام 2010م إلى إمكانية اختفاء الغوريلا من أجزاء كبيرة من حوض الكونغو بحلول منتصف عام 2020م.


المراجع

  1. ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica, "poaching", britannica, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  2. By Orietta C. Estrada (4/2021), "The Devastating Effects of Wildlife Poaching", onegreenplanet, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  3. Rinkesh, "What is Overhunting?", conserve-energy-future, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  4. "11 FACTS ABOUT POACHING ANIMALS", dosomething, Retrieved 19/12/2021. Edited.