الصيد بالصقور، أو ما تعرف أيضًا بالصقارة، يعود تارخ هذا الأسلوب المتمثل بالصيد البري بالاستعانة بطير الصقر الجارح إلى القرن الثالث عشر وفقًا لبعض الرسومات التي تم اكتشافها في عدد من الكهوف الأثرية التي أشارت إلى الصيد البري القديم باستخدام طير الصقر، وقد كان هذا الصيد شائعًا في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ أساسي، وقد قام التجار الصليبيون والأوروبيون الرحالة بأخذ أنواع من الصقور معهم إلى منطقة أوروبا؛ وقد ازدهرت عمليات الصيد هذه في العصور الوسطى وتحديدًا في جزر بريطانيا، ومناطق أوروبا الغربية، وبقيت رياضة الصقارة هذه تمارس إلى يومنا هذا من قبل الجمعيات والمنظمات المهتمة بشأن الصقور على الرغم من اختراع بندقية الصيد في القرن السابع عشر والاستعاضة بها عن الصقر، وفي هذا المقال سنتناول أهم وأبرز المعلومات المتعلقة بالصيد بالصقور. [١]


معلومات عن الصيد بالصقور

ندرج فيما يلي أهم وأبرز المعلومات المتعلقة بهذه العملية:


تدريب الصقر

تحتاج عملية تهيئة الصقور على الصيد إلى فترة تتراوح من 2-6 أسابيع، وتعد هذه الفترة الزمنية قصيرةً نوعًا ما ولكنها تعتمد على الغذاء بشكل أساسي؛ إذّ يقوم الصياد بالامتناع عن تقديم الطعام للصقر أثناء فترات التدريب ليُحافظ على شغفه وطوعه ليتبع أوامره، وحتى يُحلق بالسرعة اللازمة لصيد الفريسة، أمّا بالنسبة إلى عملية التدريب فهي تتطلب وقتًا طويلًا نسبيًا إذّ تحتاج إلى سنتين على الأقل لتعلم أساسيات هذه المهارة، و5 سنوات أخريات حتى يُصبح الصياد أو الصقار متمكنًا من هذا النوع من الصيد، بالإضافة إلى أنها تتطلب التزامًا في التدريبات بشكل يومي، إلى جانب تأمين احتياجات طيور الصقور من مأوى، وطعام، وشراب، وبعض التصاريح في دول معينة، ومصاريف بيطيرية وغيرها من أدوات ومعدات تربية الصقور. [٢]


الكائنات التي تصطادها الصقور

تستهدف الصقور أنواع الطيور المختلفة التي تُحلق في قمم التلال، والطيور الصغيرة الطنانة، وأنواع الحمام، والنوارس، والطيور المغردة، وطيور الشاطئ، والبط، كما أنها تقوم بصيد فرائس الحيوانات الأخرى والطيور الجارحة المماثلة لها مثل: الأسماك وغيرها، كما تصطاد بعض أنواعها حيوانات برية لا تطير في السماء مثل؛ الأرانب، والثعالب، والغزلان صغيرة الحجم.[٣][٤]


أنواع صقور الصيد

وفي النقاط التالية ندرج أبرز أنواع الصقور المستخدمة في عمليات الصيد:[٣][٥]

  • صقور الشاهين (باللغة الإنجليزية: Peregrine Falcon): ويعد هذا النوع الأسرع طيرانًا حول العالم، وقد سجلت أرقام قياسية لسرعة طيرانه والتي بلغت حوالي 300 كيلو متر في الساعة.
  • صقور الجير (باللغة الإنجليزية:Gyrfalcon): أمّا بالنسبة لهذا النوع فهو أكبر صقر في العالم، وتمتاز صقور هذا النوع بالقوة، والخفة في أسلوب الطيران، وتتطلب عمليات تدريب دورية ومكثفة حتى تتقن الصيد على أكمل وجه.
  • الصقور الحرة (باللغة الإنجليزية:Saker Falcon): وهي ثاني أكبر أنواع الصقور بالعالم وتعد شائعة في منطقة الشرق الأوسط، وأوروبا الشرقية، وشمال أفريقيا، وشمال آسيا، ويقال بأنه أول صقر قد تم استخدامه لغايات الصيد، ويتم استخدام هذا النوع من الصقور لصيد الأرانب ذات الأحجام الكبيرة، وطيور الحبارى الضخمة، كما أنها تمتاز بقدرتها على التحليق ومطاردة الفرائس لفترات طويلة.
  • صقور البراري (باللغة الإنجليزية: Prairie Falco): يمتاز هذا النوع من الصقور بالذكاء، والاعتماد على النفس بشكل مستقل، وتعد عملية الصيد بهذا النوع من الصقور فعالةً في صيد كل من الحمام، والبط.
  • صقور أبولمادو (باللغة الإنجليزية: Aplomado Falcon): يتفرد هذا النوع عن باقي الأنواع في أسلوب صيده؛ إذّ يُفضل التشاركية أثناء الطيران للصيد، ويتم استخدام هذا النوع تحديدًا لصيد الحمام وطيور السمان.


المراجع

  1. "falconry", britannica, Retrieved 20/12/2022. Edited.
  2. "What is Falconry?", broadmooroutfitters, Retrieved 20/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب as large as sandhill,and rodents—from other raptors. "Peregrine Falcon", nwf, Retrieved 20/12/2022. Edited.
  4. "Falcon Annihilates Fox and Deer", hunting.wonderhowto., Retrieved 20/12/2022. Edited.
  5. "Types of Falcon Birds", a-z-animals, Retrieved 21/12/2022. Edited.